- صاحب الفكرة على استعداد لتعميمها في كافة خيام الميدان
- هدفهم: تخفيف المشاق وتذليل العقبات.. ورسالتهم: لن نترك الميدان
- مهندس معماري سيبني منازل بالطوب.. إذا لم تستجب قادة الانقلاب!
- معتصم: الثورة "التكاواي" لن تعيد حق منهوب وحرية مسلوبه وكرامة مهانة
آيات سليمان وإيمان إسماعيل
إذا ما أدرت ظهرك لشارع صلاح سالم حيث يوجد نادي الحرس الجمهوري، وأعطيت وجهك للمنصة الرئيسية بميدان رابعة العداوية، ونظرت يمينك في شارع الطيران ستجد الكثير من الخيام المكتظة بالكثير من المعتصمين، إلا أن هناك خيمة لافتة للنظر، وما أن تراها إلا وستقف مذهولاً أمامها للحظات ولن تمتلك الرحيل عنها إلا بعد التحدث مع من بداخلها، إنها الخيمة صاحبة التكييف، والبوتاجاز!!
أستوقفتنا تلك الخيمة المنبثق منها جزء من التكييف، فأسرعنا باستئذان من بداخلها للتحدث معهم قليلاً، فتقول أم ناصر "الأم الكبرى لتلك الخيمة ذات الـ 62 عاماً": أنها من سكان الوايلي وستظل موجودة في الاعتصام حتى لو كلفها عمرها كله؛ مما وجب معه تذليل العقابات والتخفيف من حجم المشاق التي يعيشونها، فجائت فكرة تركيب تكييف داخل خيمتهم والذي أوحى بها لها أخوها مهندس التكيفيات، فأستعانت به لتركيبها.
وأكدت استعداده لتعميم تلك الفكرة في كافة أرجاء الميدان وفي كل خيامه، والتي تعتمد على مولدات الكهرباء؛ مبينة استحالة تركهم الميدان مهما حدث.
وأضاف ابنها مصطفى الجمل – يعمل مستوردا ويبلغ من العمر 47 عاماً- أنه لا ينتمي لأي تيار اسلامي وهو من سكان 6 أكتوبر، وفي الاعتصام منذ أن بدء من أكثر من 40 يوم لا يعلم شيء عن عمله، إلا أنه لن يتركه مهما طال الوقت ومها كان حجم التهديدات، معللاً ذلك بأنه قضى عمره كله في الاستبداد والظلم والفساد، ولا يقبل لأولاده أن يعيشوا نفس تلك العيشه.
وأكد أنه لن يترك اعتصامه مهما كانت حجم المشاق إلا برجوع الرئيس وعودة الدستور، وكافة استحقاقتهم الانتخابية التي نزلوا من أجلها 7 مرات، فلن تعود عقارب الساعة للوراء أبداً، حتى لو كانوا كلهم شهداء في سبيل ذلك.
الدكتور عصام محمد – أحد المعتصمين بتلك الخيمة- أكد أن الاعتصام لو طال ولم يستجيب قادة الانقلاب لهم، فسيقوموا ببناء مبان بالأسمنت بدلاً من تلك الخيام، وهناك مهندس معماري يبحثون معه عن الشكل الذي يريدونه!
ولخص رسالته قائلاً: " لن نترك الميدان فإما أن نعيش كراماً أو نموت كراماً"، وأضاف قائلاً: "من السهل أن نعود لبيوتنا نهاراً للبعد عن حرارة الشمس وحرقتها ونجيء للميدان ليلاً فقط؛ ولكن تلك الثورة "التكاوي" لن تدافع عن ديننا الذي يهان ولا عن كرامتنا التي تداس ولا عن حريتنا التي تسلب.
وأوجز مصطفى محمود – أحد سكان الخيمة أيضا- كلماته قائلاً: "عندما طال الاعتصام وصمت أذانها حومة الانقلاب عن تلك الملايين في الميادين كان علينا أن نحيا حياتنا الطبيعية دون أن نتزحزح خطوة عن حقوقنا فكل شيء ييسر علينا الاعتصام سنأت به، حتى أن لعبة "البلايي ستيشن" تم شرائها لأطفاله في الاعتصام حتى لا يملوا.
وأكد على كلامه رجب أحمد – مدرس أول فيزياء- بأن الميدان لن يترك والاعتصام لن يفض الا بعد ان يضمنوا حياتهم كراماً أو يحيوا عند الله كراماً "الشهادة".