جاءت هذه القصة على لسان مصففة او كوافيرة للشعر والتى تقوم بسردها وعيونها دامعة
تقول بأت قصتى مع التوبة من خلال عملى اليومى فانا صاحبة صالون تجميل .
ثم قالت بصوت حزين وهي ترتجف تستحضر الأحداث من البداية : في احد الأيام أتت لها عروسأ لتضع لها المكياج وتزينها في ليلة عرسها
وقد انتقت الفتاة هذا الصالون لسمعته الطيبة وبراعة (الكوافيرة) في تزيين العرائس وعندما
أوشكت الكوافيرة على الانتهاء من رسم مكياجها ارتفع أذان المغرب فقالت العروس :
فلأذهب لأصلي..أرجوك أزيلي المساحيق عن وجهي لأتوضأ .
ردت عليها الكوافيرة بغضب وكيف أفعل ذلك وأنا بذلت كل هذا الجهد العروس ترد بأصرار :أرجوك
دعيني أصلي سأضاعف لك الأجر غضبت الكوافيرة وأدارت ظهرها دون أي تعليق
بينما اتجهت العروس الى الحمام لتغسل وجهها وتوضأت لتصلي بقت الكوافيرة واقفة
تنتطر متبرمة متأففة,الوقت يطول والعروس لازالت في الداخل, أقلقها الأمر, أطلت عليها
وجدتها ساجدة لكن سجدتها قد طالت , وسكونها غريب.. شكت في الأمر , اقتربت منها
لتهزها واذا بها ميته.. العروس ماتت وهي ساجدة!!
شهقت الكوافيرة اذهلتها المفاجأة ثم صدرت منها صرخة هستيرية انها ميتة ..ميتة!!فضج
الصالون بالبكاء والنحيب.
أثرت هذه الحادثة بالكوافيرة فقد تابت الى الله وتحجبت والتزمت بصلاتها في أوقاتها
واتخذت طريق الايمان والتدين نهجأ لها في الحياة.