تقرير.. صلاح والنني فصل جديد في قصة مورينيو والمصريين
بعد أن أوقعت قرعة دوري أبطال أوروبا فريق بازل السويسري الذي يلعب بين صفوفه محمد صلاح ومحمد النني المصريان في مواجهة فريق تشيلسي الإنجليزي الذي يدربه جوزيه مورينيو أصبحت المباراة التي تجمع الفريقان مرتقبة بالنسبة للجماهير المصرية.
وخلال مسيرته التدريبية الحافلة كانت هناك عدة ارتباطات بين
جوزيه مورينيو واللاعبين المصريين سواء بأراءه الحادة أو بالقيام بتدريبهم
أو اللعب ضدهم بداية من عبد الستار صبري مروراً بحسام غالي ومحمد
زيدان وحتى أحمد المحمدي لاعب هال سيتي أخر اللاعبين المصريين الذين لعبوا
ضد فريق يدربه مورينيو، وستكون مواجهته لصلاح والنني هي فصل جديد في قصة
مورينيو مع المصريين.
|
صلاح والنني في مواجهة مورينيو بدوري الأبطال
|
تابعنا علي صفحتنا علي الفيس بوك
البداية
قصة مورينيو مع المصريين بدأت عندما كان البرتغالي مدرباً لفريق بنفيكا
في الوقت الذي كان يلعب فيه النجم المصري عبد الستار صبري في نفس الفريق.
لم يكن مورينيو وقتها يتمتع بالشهرة التي هو عليها الأن حيث كان يبحث عن
صنع مكانة لنفسه بين كبار مدربي الأندية الأوروبية، بينما كان عبد الستار
صبري يتمتع بشعبية كبيرة في بنفيكا.
الأمور كانت تبدو طبيعية حتى طرح مورينيو كتابه "مورينيو وشخصية الفائز" وانتقد فيه اللاعب المصري عبد الستار صبري مما أغضبه.
وكان صبري وفقاً لكتاب مورينيو قد انتقد مدربه في وسائل الإعلام
البرتغالية وقتها بسبب إشراكه في مركز الجناح الأيسر بدلاً من مركزه المفضل
باللعب تحت رأسي الحربة.
وعلق مورينيو على تصريحات صبري قائلاً: "من الأفضل أن هذه الأمور لا يتم
مناقشتها في الإعلام ولكن عبد الستار هو الذي اختار، فقد أشركت صبري في
الجانب الأيسر لأنه يفقد الكرة ولا يبذل محاولات كافية لاستعادتها".
وأضاف مورينيو في حديثه عن صبري :"انتظرته 8 دقائق في مباراتنا ضد باشوس
دي فيريرا بسبب تغيير حذائه 3 مرات، وفي مباراة أخرى ضد بلنيسي جاءت علينا
6 هجمات مرتدة منهم 5 بسبب صبري، ويجب على صانع الألعاب أن يربط بين دفاع
وهجوم فريقه وليس دفاع وهجوم المنافسين".
الإعجاب
و جاء عام 2008 وشاهد المدرب البرتغالي بطولة كأس الأمم الأفريقية بغانا وشاهد المنتخب المصري من الملعب للمرة الأولى.
وقتها لم يستطع مورينيو أن يكتم إعجابه بالنجم المصري عمرو زكي الذي سجل
4 أهداف في البطولة وقاد الفراعنة للمباراة النهائية والتتويج باللقب.
وعلق مورينيو على أداء زكي الرائع في البطولة قائلاً: "إنه من أفضل
مهاجمي أفريقيا، بل ومن أفضل مهاجمي العالم، وبالتأكيد هو إضافة لفريقي أو
أي فريق أخر".
وانتقل بعدها عمرو زكي إلى ويجان وتألق بالفعل في الدوري الإنجليزي وسجل
10 أهداف قبل أن يعود مجدداً لنادي الزمالك وينهي مشواره الاحترافي القصير
مبكراً.
فصل جديد
وسيكون مورينيو على موعد لرؤية مواهب مصرية جديدة في دوري أبطال أوروبا
هذا الموسم عندما يواجه فريق بازل السويسري ونجمه الأول محمد صلاح، وأيضاً
لاعب الوسط الأساسي بالفريق محمد النني.
فقد أربك صلاح من قبل حسابات المدير الفني السابق لتشيلسي رافا بنيتيز
خاصة في مباراة الفريقين بلندن والتي سجل فيها هدف وأهدر عدة فرص محققة،
أما هذه المرة فسيواجه صلاح مديراً فنياً مختلفاً عندما يواجه نفس الفريق.
وفي ظل العروض التي تنهال على صلاح للانتقال لفريق أوروبي أفضل من بازل
قرر اللاعب المصري الاستمرار مع فريقه السويسري حتى إشعار أخر، على الرغم
من عدم معارضة ناديه في بيعه بمقابل مادي كبير، إلا أن كل ذلك قد يدفع
مورينيو للتفكير في التعاقد مع صلاح إذا نجح في لفت أنظار المدرب الكبير
وعرّفه بنفسه جيداً في مواجهتي الفريقين.
وأياً كانت أحداث الفصل الجديد من قصة مورينيو مع المصريين، إلا أن
الحكاية ستظل مستمرة مع المواهب المصرية "الاستثنائية" والمدرب
"الاستثنائي" في كرة القدم الأوروبية.